لوران فابيوس يدعو إلى سرعة إجراء النقاشات حول النووى الإيرانى

دعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس على ضرورة إجراء مناقشات سريعة حول برنامج إيران النووى المثير للجدل.

وقال فابيوس فى مقابلة اليوم الأحد، مع إذاعة "أوروب 1" وقناة "اى تيليه" الفرنسيين إن الرئيس الإيرانى الجديد، حسن روحانى، انتخب من أجل التأكيد على "التغيير" فى بلاده.. مشيرا إلى أنه وحتى الآن لا توجد غير تصريحات وأقوال منفتحة "ولكننا نريد أفعال".

وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أن موقف بلاده حيال النووى الإيرانى يقوم على الموافقة على استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية "وليست عسكرية" إذ أن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى الانتشار النووى الخطير للغاية بشكل عام، وخاصة فى هذه المنطقة "التى هى على فوهة البركان " فى إشارة إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح فابيوس أن المناقشات حول البرنامج النووى الإيرانى " فى سباق مع الزمن".. مشيرا إلى أنه إذا اكتمل مفاعل المياه الثقيلة فى آراك (إيران) "لا يمكن تفكيكه".

وحذر وزير الخارجية الفرنسى من أنه إذا تم استكمال بناء هذا المفاعل فإن طبيعة المناقشات مع الإيرانيين ستتغير.

ومن ناحية أخرى.. قال فابيوس إن بلاده ستطالب بإدراج قضية الهجرة على جدول أعمال المجلس الأوروبى المقرر يومى 24 و25 أكتوبر الجارى بعد مآساة غرق زورق المهاجرين غير الشرعيين بلامبيدوزا على السواحل الإيطالية.

وأضاف أن هذه الكارثة سيتم مناقشتها اعتبارا من بعد غد الثلاثاء فى لوكسمبورج من قبل وزراء الداخلية الأوروبيين بناء على طلب من كل من إيطاليا وفرنسا. وتابع "لايمكن أن يبقى البحر المتوسط مقبرة كبرى فى الخلاء.. ولا بد من العمل" من أجل وضع نهاية لهذا الموضوع وذلك فى إشارة إلى الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا.

وأضاف أنه يتعين على رؤساء الدول (الأوروبية) أن يترجموا غضبهم "إلى إجراءات" تتضمن"عقوبات والرقابة والتنمية".وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن تلك الإجراءات تتحقق عن طريق تعزيز المساعدات الإنمائية إلى البلدان الفقيرة المصدرة للمهاجرين، تحسين السيطرة على تدفق من خلال تعزيز ميزانية الآلية الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس" فضلا عن معاقبة آولئك الذين يقومون بتنظيم رحلات المهاجرين غير الشرعيين والذين يجمعون ثرواتهم من المتاجرة بأرواح البشر.
وفى سياق آخر، أكد وزير الخارجية الفرنسى أن الصحفيين الفرنسيين الاثنين، ديدييه فرانسوا، مراسل "أوروب 1"، وإدوارد الياس، الذين اختطفا بسوريا منذ أربعة أشهر "على قيد الحياة".

وأضاف أن السلطات الفرنسية أبلغت أسرتيهما بذلك.. موضحا أنه لا يستطيع إعطاء المزيد من المعلومات فى هذا الصدد للحفاظ على أرواح الرهينتين.