الأموال
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 01:04 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
أركان بالم تطلق مشروع «205 Towers».. أيقونة معمارية جديدة في قلب الشيخ زايد مصر تحقق توافق أفريقي تاريخي حول قواعد المنشأ باتفاقية التجارة الحرة القارية بعد 4 سنوات من المفاوضات ”الجهاز القومى” يضمن جودة خدمات الاتصالات خلال افتتاح المتحف المصرى الكبير هند صبري تعود إلى دراما رمضان 2026 بعمل شعبي مشوّق إل جي مصر تدعم الشباب من الأسر الأكثر احتياجا بالمنيا وأسيوط كريم فهمي: متحمس لتعاون جديد مع ياسمين عبد العزيز في رمضان 2026 باسل رحمي: الدولة تمضي بخطى ثابتة لتمكين المشروعات الصناعية والإنتاجية الصغيرة والمتوسطة أبلة فاهيتا تعود ببرنامج ”ليلة فونطاستيك” على شاشة MBC مصر المالية والسياحة: تمديد مبادرة الـ٥٠ مليار جنيه لدعم المشروعات الفندقية محمد سامي يخوض مغامرة التمثيل لأول مرة في رمضان 2026 بمسلسل ”8 طلقات” سويلم يبحث مع السفير الهولندي تعزيز التعاون في إدارة المياه وحماية السواحل النيل للصناعات النسجية وبهية معا للتوعية بالكشف المبكر

سياحة و نقل

هشام إدريس: افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول كبرى في مسار السياحة الثقافية

هشام إدريس أثناء زيارة المتحف المصري الكبير
هشام إدريس أثناء زيارة المتحف المصري الكبير

يدعو إلى استثمار الحدث في الترويج لمصر وفتح أسواق جديدة لعشاق الحضارة المصرية حول العالم

أكد هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، ورئيس لجنة السياحة بالغرفة العربية الألمانية، وعضو مجلس إدارة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيمثل نقطة تحول تاريخية كبرى في مسار السياحة الثقافية، مشددًا على أن هذا الحدث الضخم سيعيد مصر إلى صدارة المشهد السياحي والثقافي العالمي.

وأشار إدريس إلى أن الحدث يحظى باهتمام واسع من مختلف وسائل الإعلام العالمية التي بدأت بالفعل في تسليط الضوء على الاستعدادات المصرية لاستقبال هذا اليوم التاريخي، لافتًا إلى أن حفل الافتتاح سيشهد حضورًا رفيع المستوى من الملوك والأمراء ورؤساء الدول، ما يعكس المكانة العالمية التي تحتلها مصر كحاضنة لأعظم حضارة إنسانية في التاريخ.

وأضاف أن تغطية وسائل الإعلام الدولية لمراسم الافتتاح تؤكد أن أنظار العالم ستتجه إلى مصر مجددًا، خاصة وأن المتحف يضم مقتنيات أثرية فريدة تُعرض لأول مرة أمام الجمهور، في مقدمتها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعد واحدة من أهم وأندر كنوز التاريخ الإنساني.

استثمار الحدث في الترويج لمصر والسياحة الثقافية

وشدد إدريس على ضرورة استثمار هذا الحدث العالمي الفريد في الترويج لمصر سياحيًا، مشيرًا إلى أن الافتتاح ليس مجرد حدث أثري أو ثقافي، بل فرصة دعائية استثنائية يجب استغلالها بأقصى طاقة ممكنة.

وأوضح أن ما تمتلكه مصر من تراث إنساني وأثري فريد لا يضاهيه أي بلد آخر، مؤكدًا أن السياحة الثقافية تمثل العمود الفقري للسياحة المصرية، وأن المتحف المصري الكبير سيكون بوابة لاستعادة مصر لمكانتها كوجهة أولى لعشاق التاريخ والحضارة من مختلف أنحاء العالم.

وأشار إدريس إلى أن معارض الآثار المصرية بالخارج دائمًا ما تلقى نجاحًا لافتًا، مستشهدًا بالمعرض الذي افتتح مؤخرًا في العاصمة الإيطالية، والذي شهد تزاحمًا غير مسبوق من الزوار الإيطاليين، حيث تم بيع 50 ألف تذكرة في اليوم الأول فقط بعد افتتاحه رسميًا من قبل رئيس الوزراء الإيطالي، وهو ما يعكس قوة الجذب العالمي للحضارة المصرية القديمة.

فتح أسواق جديدة لعشاق الحضارة المصرية

وأكد إدريس أن هناك عشقًا عالميًا متجذرًا للحضارة المصرية القديمة، خاصة في دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وإسبانيا، لافتًا إلى أن هذه الدول تمتلك جمهورًا شغوفًا بالآثار المصرية وقصص الفراعنة، ما يستدعي العمل على فتح أسواق جديدة للترويج للسياحة الثقافية في تلك المناطق.

وأضاف أن مصر تستطيع أن تقدم نفسها لتلك الأسواق ليس فقط من خلال الحملات الإعلانية، بل عبر المعارض الثقافية والفنية، والفعاليات الدولية المشتركة، والبرامج الوثائقية والتعليمية، التي تبرز عمق الحضارة المصرية وتأثيرها في الإنسانية عبر العصور.

مراجعة خريطة المشاركات الدولية والتسويقية

واختتم إدريس تصريحاته بالتأكيد على أهمية أن تعيد هيئة تنشيط السياحة المصرية مراجعة خريطة مشاركاتها في المعارض والأسواق الدولية، بحيث تركز على الدول المهتمة بالآثار والسياحة الثقافية، مع ضرورة توظيف افتتاح المتحف المصري الكبير كأداة رئيسية للترويج للهوية الحضارية المصرية في المحافل العالمية.

وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد صرح أثري أو متحف للعرض، بل مركز إشعاع ثقافي عالمي يعكس ريادة مصر في مجال حفظ التراث الإنساني، مؤكدًا أنه يمثل بداية مرحلة جديدة لانطلاقة السياحة المصرية نحو العالمية بثقة وثبات.

عن المتحف المصري الكبير

يقع المتحف المصري الكبير على بُعد نحو كيلومترين فقط من هضبة الأهرامات بالجيزة، ويُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.

يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي جميع العصور الفرعونية من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر البطلمي.

وتُعرض داخله كنوز الملك توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، إلى جانب عشرات التماثيل الضخمة، من بينها تمثال رمسيس الثاني الذي يتصدر البهو العظيم.

ويضم المتحف أيضًا مركزًا للترميم ومخازن أثرية على أعلى مستوى تقني عالمي، بالإضافة إلى قاعات عرض تفاعلية، ومكتبة متخصصة، ومركزًا للتعليم والحوار الثقافي، ليصبح المتحف بحق هدية مصر إلى العالم ومقصدًا رئيسيًا لعشاق الحضارة والإنسانية.