الأموال
الجمعة 31 أكتوبر 2025 11:36 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
استعدادات مكثفة بكافة المنشآت الفندقية والمواقع الأثرية لاستقبال كافة الوفود المشاركة في احتفالية الافتتاح إيهاب زكريا: افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة فخر واعتزاز بهوية مصر محمد غزال: ما يحدث في الفاشر نقطة تحول في الحرب السودانية وزير السياحة والآثار يواصل متابعة الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير غدًا المخرج ياسر سامي يحلم بعمل فني يجسد عظمة الأجداد وإبداع الأحفاد احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير محمد الأتربي: المتحف المصري الكبير رسالة حضارية من مصر إلى العالم الرئيس السيسي يفتتح المتحف المصري الكبير مساء غدا بمشاركة ٧٩ وفدا دوليا الزعفراني: نواصل العمل لخدمة أعضاء سموحة وتحقيق برنامج انتخابي يليق بالنادي هدى عبد الفتاح: المتحف المصري الكبير ينعش الاقتصاد بـ2 مليار دولار سنويًا ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والسياحة غضنفر: افتتاح المتحف المصري الكبير يعيد تشكيل الخريطة السياحية ويحفز الاستثمارات بقطاع الخدمات والبنية التحتية تاريخ شعار البنك الأهلي المصري رؤى شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتألق بالقاهرة مع انطلاق الدورة 19 من احتفالية ريادة الأعمال الشبابية لـ ”إنجاز العرب”

كُتاب الأموال

عماد نصير يكتب: في حضرة التاريخ المصري.. كنا ثم كان العالم

عماد نصير
عماد نصير

حق لكل مصري أو محب لمصريتنا من مختلف الأعراق والجنسيات والجذور، أن يفاخر بهويته وعشقه، أن يتباهى بحضارته، أن يطاول بعنقه السحب، أن يقف باسقا كما النخل بالهيئة والوقار والعزة.

تنحني كل قامة وتتصاغر كل هيبة وتصبح كل حقب التاريخ خارج حدود مصر كأنها وليدة الأمس، فالحضارة المصرية وجدت وأسست وغزت بعلومها وآثارها المعمورة قبل أن يتم تدوين التاريخ بحد ذاته.

700 ألف سنة هي عمر هذه البقعة من الأرض، وليس الرقم من بنات أفكار الكاتب أو من سهو قلمه وحروفه، بل هو العمر الحقيقي لأقدم قطعة أثرية ضمتها جنبات وأركان المتحف المصري الكبير، يشاهدها كل مختال بحضارته حديثة كانت أو قديمة، فلا يملك إلا أن يتضاءل على عتبات غيض من فيض التاريخ المصري.

في ظل ما تعيشه المنطقة من صراعات، وتدني معدلات الأمن في أكثر من بقعة من دول الجوار، تنظم مصر هذا الحفل الأسطوري، وتستضيف باقة من نخبة القادة والمؤثرين وصناع القرار على مستوى العالم، وما ذلك إلا ترجمة للواقع المستقر والبيئة الآمنة التي تعيشها مصر بفضل الله ثم قيادتها الواعية.

في ظل الأزمات الاقتصادية التي نمر بها ككثير غيرنا نبني ونؤسس وندعو ونستضيف ونفتتح أكبر متحف أثري على مستوى العالم، وليس هذا رجما بالغيب الاقتصادي، إنما هو من باب الوعي الاستراتيجي والتخطيط المستدام، حيث من المتوقع أن تشهد مصر أعدادا سياحية ضخمة بعد هذا الحدث المهيب، نظرا لما حظي به من تغطية عالمية شملت كافة وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء على مستوى العالم، بالإضافة إلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت كل بيت.

إنها مصر.. لا توقف مسيرتها عقبات ولا عثرات، لا يعوزها رافد خارجي، ولا يدرك حجم طموح أبنائها في بناء مستقبلها سوى المخلصين منهم، لا يطاولها أو يضاهيها أو حتى ينافسها في العظمة والسمو أي منافس.

حفظ الله مصر وسدد على طريق إعلاء رايتها خطى مخلصيها، دعونا نتابع ونفتخر بهويتنا ومصريتنا، دعوا أعيننا تكتحل برؤية جزء من تاريخنا القديم وهو يزهو في ثيابه الحديثة ويختال بنفسه على كل حضارات العالم أجمع، لزاما على كل مصري أن يصبح سفيرا لبلاده بإبراز محاسنها وكرمها، أحسنوا نقل الصورة الطيبة والمضيافة والمرحبة لقوميتنا وهويتنا المصرية، ليكن كل مصري منا في موقعه وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي رسولا وسفيرا وقلما ينبض بالوعي، كي ننقل للعالم عن وطننا الصورة التي تليق به، ونضعه في المكانة التي يتفرد بها.