د.عبير عصام تطلق مبادرة وطنية لتحفيز مشاركة الجمعيات الأهلية في الاستحقاقات الانتخابية
كشفت الدكتورة عبير عصام رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بمحافظة الجيزة، ورئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال، عن مبادرة جديدة تهدف إلى تفعيل دور أكثر من 38 ألف جمعية أهلية ومؤسسة مجتمع مدني في مصر، لدعم المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلى رأسها انتخابات مجلس الشيوخ.
جاء ذلك خلال فعاليات "منتدى المواطنة والمشاركة السياسية"، الذي نظمه الاتحاد الإقليمي بالتعاون مع مجلس الشباب المصري وأمانة ريادة الأعمال بحزب مستقبل وطن بالجيزة، إلى جانب المجلس العربي لسيدات الأعمال، تحت عنوان: "نحو مجتمع مدني شريك في ترسيخ الحقوق السياسية وتعزيز المشاركة الديمقراطية".
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة عبير أن توقيت المبادرة يتزامن مع انتهاء مرحلة الترشح لانتخابات الشيوخ، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة تستدعي تضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني، ولا سيما التي تعنى بقضايا الشباب والمرأة، من أجل توسيع قاعدة المشاركة الشعبية، والعمل على خلق وعي سياسي مسؤول، يدعم المسار الديمقراطي ويعزز استقرار البلاد.
وأضافت أن المبادرة تمثل دعوة مباشرة لجميع الكيانات الأهلية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية للقيام بدور أكثر تأثيرًا في توعية المواطنين، خاصة الشباب، بحقهم في التعبير والمشاركة عبر صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أهمية التفاعل الشعبي مع العملية الانتخابية كأداة لبناء دولة حديثة تستند إلى مبادئ المشاركة والتمثيل الحقيقي.
وأشارت "عصام" إلى أن المجتمع المدني، وفقًا لما نص عليه الدستور، شريك حقيقي في عمليات التنمية والإصلاح السياسي، ويمثل صوتًا جماهيريًا يعكس احتياجات الناس، وقناة لنقل الوعي والمشاركة إلى القواعد الشعبية، خصوصًا في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما لفتت إلى أن الجمعيات الأهلية، بحكم انتشارها الجغرافي الواسع، تشكل شبكة دعم مجتمعي قادرة على سد الفجوة بين الاحتياجات التنموية والخدمات الحكومية، مؤكدة أنها ليست فقط أداة لتقديم الخدمات الاجتماعية، بل أيضًا جزء لا يتجزأ من نسيج العمل الوطني والسياسي.
ونوّهت إلى أن من بين أهم أهداف المبادرة رفع معدلات المشاركة الانتخابية على مستوى المحافظات، خاصة مع وجود ما يقرب من 70 مليون مواطن مدرجين في قاعدة بيانات الناخبين، مؤكدة أن تفعيل هذا الدور يحتاج إلى حشد منظم وتوعية مستمرة.
واعتبرت أن التفاعل الإيجابي مع الاستحقاقات الوطنية يُعد انعكاسًا مباشرًا لروح الانتماء والإيمان بأهمية الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن المؤسسات الأهلية مطالبة اليوم بالاضطلاع بمسؤولياتها الكاملة في هذا الصدد.
وفي ختام كلمتها، أعربت عن تقديرها للجهات والمؤسسات التي دعمت هذا التوجه، وفي مقدمتهم حزب مستقبل وطن، وأمانة ريادة الأعمال بالجيزة، ومجلس الشباب المصري، بالإضافة إلى الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، والمجلس العربي لسيدات الأعمال، ومجلس إدارة الاتحاد الإقليمي للجمعيات بالجيزة.
