مشروع طاقة الرياح برأس غارب.. خطوة نحو توطين التكنولوجيا المتجددة في مصر

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته التفقدية بمزرعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 650 ميجاوات في منطقة رأس غارب، على أهمية الاتجاه نحو تصنيع مكونات مشروعات طاقة الرياح محليًا. تأتي هذه التصريحات في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الاعتماد على التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

رافق رئيس الوزراء خلال الجولة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من المسؤولين والشركات المنفذة للمشروع. وشملت الجولة تفقد غرفة التحكم والمراقبة ومحطة المحولات، حيث استمع الدكتور مدبولي إلى عرض تقديمي من المهندس خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح. وأوضح العرض أن المشروع يمتد على مساحة 70 كيلومترًا مربعًا، ويعد جزءًا من خطة الدولة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع يعتمد على أحدث التقنيات العالمية في مجال طاقة الرياح، ويضم 104 توربينات، منها 84 توربينة بقدرة 6 ميجاوات و20 توربينة بقدرة 7.5 ميجاوات، وهي الأكبر من نوعها في مصر وأفريقيا. كما أشاد بسرعة تنفيذ المشروع، حيث تم الانتهاء من 500 ميجاوات في 24 شهرًا فقط، متقدمًا عن الجدول الزمني المحدد.

وأكد الدكتور مدبولي أن الحكومة تعمل على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتوطين صناعة مكونات مشروعات الطاقة المتجددة، بما في ذلك التوربينات والمحولات. كما أشار إلى أهمية المشروع في تقليل انبعاثات الكربون، حيث من المتوقع أن يوفر أكثر من 1.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير فرص عمل محلية وزيادة النشاط الاقتصادي في المنطقة المحيطة.