الأموال
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:43 صـ 7 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
النيل للصناعات النسجية وبهية معا للتوعية بالكشف المبكر جدل عالمي يعيد ملف التبغ إلى الواجهة قبيل مؤتمر الأطراف COP11 رئيس الرقابة المالية: تعزيز التعاون الدولي ركيزة لحماية استقرار النظام المالي العالمي محافظ البنك المركزي يشهد حفل تخرج دفعات جديدة من برنامج «قيادات المستقبل» بالمعهد المصرفي شركة أبوظبي الإسلامي للتمويل تدعم نشاطي التأجير والتمويل العقاري باتفاقية مع البنك الأهلي المصري مصر تتسلم رسميًا رئاسة الإنتوساي مع انطلاق أعمال الإنتوساي 25 بشرم الشيخ زينة تخالف أوامر الأطباء وتستكمل تصوير ”ورد وشوكولاتة” رغم الإصابة هشام إدريس: افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول كبرى في مسار السياحة الثقافية انتخاب محمد عبد الفتاح زهري رئيسًا للجنة علوم التغذية الوطنية كارثة في منزل سالي عبد السلام.. ماس كهربائي وغرق مفاجئ بسبب انفجار ماسورة مياه السبت.. انطلاق أولى بطولات ”القدرة الرياضية والبوتشيا” بالمدينة الشبابية بالأسمرات عبد الحميد أبو موسى: محافظ البنك المركزي... قيادة ورؤية تستحق التقدير

مركز الأموال للدراسات

أكدها المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة الامريكية بدائل التدخين المبتكرة تؤدي لانخفاض سريع في استهلاك السجائر التقليدية

إقتصاديات إقصاء حرق التبغ في المملكة المتحدة تبشر بخفض النفقات العلاجية المرتبطة بالتدخين

كشفت دراسة بحثية حديثة ممولة من المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة الامريكية، أن بدائل التدخين المبتكرة، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض سريع في استهلاك السجائر التقليدية، فيما أوضح أحدث تقرير مشترك صادر عن المعهد ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، أن معدلات النمو المرتفعة لمنتجات التبغ المسخن في اليابان ساهمت بشكل كبير في خفض مبيعات السجائر التقليدية منذ عام 2016 وحتى الان.
وكشف التقرير أن تكلفة الاعباء الاقتصادية الناتجة عن فشل التعامل مع مشكلة تعاطي التبغ تصل لأكثر من تريليون دولار أمريكي سنويًا، ذلك في التوقيت الذي تلعب فيه السياسات الجديدة لمكافحة التبغ دوراً مهما في حماية الصحة العامة، مشيرا إلى أن العديد من الدول مثل الولايات المتحدة والبرتغال والمملكة المتحدة ونيوزيلندا وجمهورية التشيك والفلبين واليونان، اعترفت بقدرة المنتجات البديلة على خفض مخاطر السجائر التقليدية، حيث تؤكد الأبحاث العلمية "المثبته" أن عملية حرق التبغ في السيجارة التقليدية مسئولة بشكل مباشر عن الامراض المرتبطة بالتدخين، وليس النيكوتين كما يشاع، خاصة وانها تتسبب في انتاج أكثر من 6000 مركب كيميائي ضار أو يحتمل ان يكون ضار، يتسبب فى تلك الامراض.
بينما تُقصي البدائل الخالية من الدخان عملية الحرق تماما وتستبدلها بتسخين التبغ عند درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية كحد أقصى، وهي درجة الحرارة التي لا تحرقه. وبالتالي تنخفض متوسط مستويات المواد الضارة بنسبة تصل إلى 95% مقارنة بالموجودة دخان السجائر، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة خفض الأضرار الناتجة عن التدخين بنفس النسبة، أو أن هذه البدائل خالية تماما من المخاطر.
وبالرغم من أن النيكوتين يعتبر أحد أسباب الاستمرار في التدخين، إلا أن الابحاث العلمية تؤكد براءته من التسبب في الامراض الناتجة عن التدخين، لكنه يظل ماده ادمانية، وليس خاليًا من المخاطر، وهو ما عبر عنه سكوت جوتليب، مفوض إدارة الأغذية والدواء الأمريكية FDA، عندما قال في عام 2017: "ليس النيكوتين هو ما يقتلك، بل المواد المسببة للسرطان الناتجة عن إشعال التبغ".
بدوره أكد البروفيسور فرانشيسكو موسكون، أستاذ اقتصاديات الاعمال بكلية برونيل للأعمال بإنجلترا والرئيس السابق لمركز الأبحاث في ريادة الاعمال أن التحول من السجائر التقليدية إلى المنتجات منخفضة المخاطر مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن، قد يؤدي إلى تخفيضات كبيرة في النفقات الصحية في إنجلترا تتراوح من 2.5٪ إلى 13٪، اعتمادًا على معدلات التحول، وأن هذا التحول يمكن أن يساعد المملكة المتحدة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على التدخين التقليدي بحلول عام 2030 مما سيؤدي إلى توفير موارد المستشفيات لصرفها على الامراض الحرجة الأخرى.
فيما تشير الأبحاث إلى أن الجمع بين التدابير القوية لمنع التدخين ودعم استخدام البدائل منخفضة المخاطر، يمكن أن يؤدي إلى تسريع الوصول للقضاء على تدخين التبغ في جميع أنحاء العالم، وأن هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى تخفيضات كبيرة في نفقات الرعاية الصحية ويوفر مسارًا نحو تحقيق أهداف الصحة العامة.