عبد القادر شهيب يكتب: حلم وكالة الفضاء المصرية

في عام ٢٠٠٧ تبنيت صحفيا في مجلة المصور رغبة علماء القضاء في مصر بإنشاء وكالة فضاء مصرية ترعى البرنامج الفضائي المصري الذي كان عمره وقتها عشر سنوات، وأثمر أول قمر صناعي مصري ثم إطلاقه وقته وشارك في تصنيعه عدد من المهندسين الشباب كانوا مستعدين للمشاركة في تصميم وتصنيع القمر الصناعي الثاني بنسبة أكبر.. غير أن مطالبي وجهود العلماء المصريين اصطدمت بعدم حماس رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد نظيف ورفض وزير التعليم والبحث العلمي الأسبق هاني هلال.. لذلك فقد برنامج الفضاء المصري معظم كوادره الشابة التي نالت تدريبا وتلقت خبرة في هذا الشأن، رغم أن كل الحجج التي قيلت لتأجيل إنشاء وكالة الفضاء المصرية ومنها حجة التمويل ثم تفنيدها بالمعلومات والأرقام الموثقة والصحيحة والسليمة.

والآن بعد سبع سنوات جرت فيها مياها كثيرة بالنهر المصري وتم إطلاق قمر صناعي مصري جديد برعاية القوات المسلحة التي عملت في صمت وبدون إعلان أو ضخب، حان الوقت مجددا لإحياء فكرة إنشاء وكالة فضاء مصرية.. ومقومات إنشاء هذه الوكالة موجودة.. فنحن لدينا مجموعة من المهندسين والمهندسات لديهم خبرات في هذا المجال ومنهم ومنهن من شارك في تصميم القمر الصناعي الثاني طبقا للخطة التي كانوا يعملون فيها ببرنامج الفضاء المصري.. كما أن لدينا محطة فضاء تدير وتوجه الأقمار الصناعية وتتلقي المعلومات منها..

ولا يصح أن نترك كل ذلك فريسة لبيروقراطية عقيمة عطلت برنامج الفضاء المصري لأكثر من سبع سنوات.. وكفانا ما ضاع ولنبدأ الآن.