علاء السقطي: المشروعات الصغيرة محرك أساسي لاقتصاد إنتاجي تنافسي

اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة: السردية الوطنية فرصة تاريخية لتحويل التحديات الاقتصادية إلى فرص للنمو والتصدير

رحب اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالدعوة التي وجهتها الحكومة لمنظمات المجتمع المدني الاقتصادية للمشاركة في صياغة السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل، معتبرًا إياها خطوة تعكس رؤية متقدمة في إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني بفاعلية في وضع سياسات واقعية تتماشى مع التحديات الداخلية والمتغيرات العالمية.

وأكد علاء السقطي، رئيس الاتحاد، خلال مشاركته في حفل إطلاق السردية، أن الاتحاد بصدد تقديم ورقة عمل شاملة تمثل رؤية متكاملة لدعم محاور السردية، مع التركيز على تعظيم دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وأوضح السقطي أن الورقة تتضمن حزمة من السياسات العملية أبرزها:

إطلاق برنامج وطني للشمول المالي موجه للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، مع تقديم حوافز ضريبية وتشريعية لتشجيعها على الانضمام للاقتصاد الرسمي.

إنشاء صندوق لدعم المشروعات المتضررة من الأزمات الاقتصادية واضطرابات سلاسل الإمداد العالمية.

اعتماد مبدأ القيمة المضافة كشرط أساسي لأي استثمار أجنبي لضمان زيادة نسب التصنيع المحلي.

تقديم حوافز جديدة للشركات الأجنبية التي تدخل في شراكات مع مشروعات محلية، بما يعزز نقل التكنولوجيا وزيادة المحتوى المحلي.

تأسيس برنامج دعم تصديري يغطي تكاليف الشحن والتعبئة والترويج للمشروعات الصغيرة، مع إنشاء منصة إلكترونية وطنية للتصدير.

إعداد خريطة قومية للصناعات الإقليمية والترويج لها عالميًا، مع دعم إنشاء مجمعات صناعية متكاملة بالمحافظات الأقل نموًا.

إطلاق برامج تدريب قطاعية لإعداد كوادر بشرية مؤهلة، مع تحفيز الشركات على توظيف الشباب والنساء بنسبة لا تقل عن 30%.

وأشار رئيس الاتحاد إلى أن هذه المقترحات تستهدف مضاعفة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة صادراتها، وخلق مئات الآلاف من فرص العمل، خصوصًا في المحافظات الأقل حظًا من التنمية.

وأضاف أن الحكومة الحالية تتميز بالاستماع الجاد لمطالب المستثمرين وحرصها على عقد حوار وطني قبل اتخاذ القرارات الاستراتيجية، داعيًا الشباب ورواد الأعمال إلى المشاركة بفاعلية في هذا الحوار عبر تقديم أوراق عمل عملية من خلال الاتحاد، بما يسهم في تحسين مناخ الاستثمار ودعم التنمية المستدامة.

واختتم السقطي مؤكدًا أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تمثل "فرصة تاريخية" لتحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد إنتاجي تنافسي يحقق النمو المتوازن بين الأقاليم، ويضع مصر في موقع متقدم على خريطة الاستثمار العالمي، مشددًا على أن نجاح هذه السردية مرهون بتكامل أدوار الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تحويلها إلى برنامج عمل واقعي ينعكس أثره المباشر على المواطن والمستثمر والدولة.