التعاونيات الزراعية في صدارة مباحثات مصرية – إيطالية لتعزيز الأمن الغذائي

وزيرا الزراعة والشؤون النيابية يستهلان زيارة إيطاليا بجولة ميدانية في باري تمهيدًا لتعديل قانون التعاونيات
في إطار خطة الدولة المصرية للاستفادة من التجارب العالمية الناجحة قبل إدخال تعديلات على قانون التعاونيات الزراعية، بدأ كل من السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، فعاليات زيارتهما الرسمية إلى مدينة باري الإيطالية، اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025، وذلك تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة مؤخرًا مع المعهد الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول حوض البحر المتوسط "سيام باري".
جولة ميدانية لتعاونية الصيادين ومصانع الأسماك
استهل الوزيران برنامج الزيارة بتفقد تعاونية الصيادين “لاكسترنس” و”مار ڤيڤو”، إلى جانب زيارة مصنع المنتجات السمكية، حيث اطلع الوفد المصري على أحدث الأساليب والتجارب الأوروبية المتقدمة في مجال تصنيع الأسماك.
التعرف على أنشطة معهد سيام باري
كما توجه الوفد إلى فرع معهد سيام باري بتريكاسا، حيث كان في استقبالهم مدير المعهد "بيادجو دي ترليزي" وعدد من قياداته. وشملت الجولة أقسام المعهد البحثية ومعامله المتخصصة، بالإضافة إلى الميناء المجاور، للتعرف على أنشطته العلمية والبحثية. وخلال اللقاء، قدم مسؤولو المعهد عروضًا تعريفية حول مجالات التعاون المقترحة، فيما رحب عمدة مدينة تريكاسا، أنطونيو دي دينو، بتعزيز الشراكة مع مصر.
أحدث تقنيات التصنيع والتعبئة
وتضمنت الجولة زيارة لمعمل "الأغذية من أجل الصحة"، حيث التقى الوفد بعدد من المزارعين ومسؤولي التعاونيات، واطلعوا على نماذج لتقنيات متطورة في التصنيع والتعبئة، يديرها المزارعون بشكل ذاتي يعزز من كفاءتهم الإنتاجية.
عرض حول مشروع "جعل المستقبل أخضر"
كما حضر الوزيران عرضًا حول مشروع "Greening the Future – جعل المستقبل أخضر"، تلاه نقاش موسع تناول فرص التعاون المشترك في مجالات التنمية الزراعية والبحث العلمي.
التعاونيات.. ركيزة للأمن الغذائي والتنمية
وأكد الوزيران أن هذه الزيارة تأتي في توقيت محوري، في ظل حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على إرساء دعائم تنموية متكاملة يكون للتعاونيات الزراعية فيها دور أساسي. وأوضحا أن التعاونيات ليست مجرد وسيلة لدعم المزارعين، بل تمثل ركيزة رئيسية لتحقيق الأمن الغذائي، ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين، وضمان استدامة الإنتاج الزراعي، مع تعزيز قدرتهم التنافسية على الساحة العالمية.
كما أشادا بجهود معهد "سيام باري" في مجالات علوم البحار، والتعاونيات، واستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، مؤكدين أن إدماج هذه التكنولوجيات في المنظومة المصرية يعزز أولويات التنمية المستدامة ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي.