الوزير من بكين: مصر تتطلع لمزيد من الاستثمارات الصينية في الصناعة والنقل

كامل الوزير يلتقي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني: تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتوسع في الاستثمارات الصناعية بمصر
في إطار زيارته الرسمية إلى الصين ممثلًا عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية، عقد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، لقاءً رفيع المستوى مع جيانج جو تشينج نائب رئيس مجلس الدولة الصيني المختص بقطاعي النقل والصناعة، بحضور وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني جين تشانج لونج، والسفير المصري في بكين خالد نظمي، إلى جانب عدد من أعضاء السفارة المصرية والسفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيان.
وخلال اللقاء، نقل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الصيني شي جين بينج والشعب الصيني الصديق، مؤكدًا خصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع القاهرة وبكين، والتي تزداد متانة مع قرب الاحتفال بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1956، فضلًا عن مرور أكثر من 10 أعوام على رفعها لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأشار الوزير إلى أن مصر تفخر بشراكتها مع الصين في إطار مبادرات كبرى مثل الحزام والطريق والبريكس والتعاون الصيني – الأفريقي، مشيدًا بمساهمة الشركات الصينية في تنفيذ مشروعات استراتيجية داخل مصر، خاصة في قطاعات النقل السككي والبحري والصناعات التحويلية، حيث تنشط نحو 3000 شركة صينية بالسوق المصرية.
واستعرض الوزير عددًا من النماذج الناجحة مثل شركات "تيدا"، "هاير"، "لونج مارش"، "هاتشيسون"، و"CRRC"، لافتًا إلى لقائه الأخير مع رئيس شركة "أفيك" لمتابعة أعمال المرحلة الثالثة من مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT وبحث التعاون في المرحلة الرابعة. وأكد تطلع مصر إلى زيادة الاستثمارات الصينية في مجالات السيارات الكهربائية، وصناعات الطاقة المتجددة، لتلبية احتياجات السوق المحلي والانطلاق إلى التصدير.
من جانبه، شدد جيانج جو تشينج على عمق العلاقات الثنائية، مؤكدًا اهتمام الحكومة الصينية بتوسيع قاعدة التعاون مع مصر، خصوصًا في مجالات الصناعة والنقل، واستكمال مشروعات القطار الكهربائي والنقل البحري. كما أشار إلى حرص بكين على الاستثمار في الصناعات الخضراء ومجالات الطاقة النظيفة، معتبرًا أن موقع مصر الجغرافي ومناخها الاستثماري الواعد يمثلان فرصة كبرى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.