بالصور .. مسافرون للسياحة تعقد ندوة حول تأثير السوشيال ميديا على القطاع السياحي
وتخرج بتوصيات حاسمة
نظمت جمعية مسافرون للسياحة والسفر، برئاسة الدكتور عاطف عبد اللطيف، ندوة موسّعة تحت عنوان "صناعة السياحة في ظل تحديات السوشيال ميديا – بين الإيجابيات والسلبيات"، بحضور نخبة من خبراء السياحة والإعلام والصحافة، بهدف مناقشة التأثير المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي على القطاع السياحي، ووضع توصيات فعالة للحد من آثارها السلبية وتعظيم الفوائد المرجوة منها.
وشارك في الندوة كل مند. عاطف عبد اللطيف رئيس الجمعية ونائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم و هشام وهبة عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية والمطاعم و الأمير أباظة الناقد الفني ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي و د. محمد عبد العزيز أستاذ بكلية السياحة والفنادق بجامعة 6 أكتوبر إلى جانب عدد من الصحفيين والإعلاميين والمتخصصين في الشأن السياحي والإعلامي.
واستهل المشاركون الندوة بتوجيه رسالة شكر للحكومة المصرية ووزارة الداخلية على الجهود المبذولة لمكافحة الظواهر السلبية لبعض صُنّاع المحتوى على "التيك توك" ومنصات التواصل، مؤكدين أهمية التصدي لما يبثه بعضهم من محتوى هابط يسيء لصورة المجتمع المصري ويضر بالقطاع السياحي.
السوشيال ميديا بين الفوضى والفرصة
وفي كلمته، قال د. عاطف عبد اللطيف إن السوشيال ميديا أصبحت بمثابة منصة إعلامية شخصية لكل فرد، بفضل الهواتف المحمولة وتطبيقات التواصل، وهو ما يتطلب وضع ضوابط صارمة على المحتوى المنشور بعد أن تحولت بعض المنصات إلى أدوات لنشر الإسفاف وتشويه القيم المجتمعية.
وأشار إلى حالات الابتزاز التي يتعرض لها بعض أصحاب الفنادق والمطاعم، من قبل صناع محتوى يطالبون بخدمات مجانية مقابل الامتناع عن نشر تقييمات سلبية، مؤكدًا أن "السوشيال ميديا تحوّلت إلى مهنة من لا مهنة له"، داعيًا في الوقت ذاته إلى استثمار الجانب الإيجابي لها في الترويج لمعالم مصر السياحية، ودعوة المؤثرين الحقيقيين بالخارج لزيارة البلاد والتسويق لها عالميًا.
السوشيال ميديا أداة تسويقية فعالة... بشرط الانضباط
من جانبه، أكد هشام وهبة أن السوشيال ميديا تمثل أداة التسويق الأولى عالميًا، ويتم تخصيص ميزانيات شهرية لها في كافة القطاعات، لكن بعض المحتويات المسيئة التي ينشرها "تيك توكرز" وغيرهم تعطي انطباعًا خاطئًا عن مصر، وهو ما يجب مواجهته، خاصةً أن الجمهور يساهم في دعمهم بالمشاهدات والمشاركات.
أما الناقد الفني الأمير أباظة، فأشار إلى أن الأزمة ليست في غياب القوانين، بل في عدم تفعيل القوانين القائمة، داعيًا إلى تيسير عمليات تصوير الأعمال الفنية داخل المواقع الأثرية، كما يحدث في المغرب التي تجني 12 مليار دولار سنويًا من صناعة السينما، والتي يعمل بها قرابة 5 ملايين شخص.
ضرورة تأهيل الأجيال الجديدة
وأكد الدكتور محمد عبد العزيز على أهمية تضمين مفاهيم السياحة في المناهج التعليمية، بدءًا من المراحل الابتدائية، وتعزيز وعي الطلاب بأهمية القطاع السياحي وكيفية استخدام السوشيال ميديا بشكل إيجابي، محذرًا من خطورة تشويه صورة المجتمع عبر هذه المنصات، لما لذلك من تأثير سلبي على البلاد كافة وليس السياحة فقط.
أبرز توصيات الندوة:
1. وضع ضوابط وتشريعات حاكمة لمحتوى السوشيال ميديا.
2. تعزيز الرقابة المستمرة من الجهات المعنية على المحتوى المنشور عبر المنصات، مع التوصية بغلق "تيك توك" في حال عدم الامتثال للضوابط.
3. إدخال مفاهيم السياحة في المناهج التعليمية وتنظيم رحلات ميدانية للطلاب إلى المعالم السياحية.
4. مشاركة الدولة في إنتاج أعمال درامية وسينمائية تروّج لمصر وتُبرز جمالها الحضاري والسياحي، على غرار فيلم "غرام في الكرنك".
5. تخفيض رسوم التصوير داخل المناطق السياحية والأثرية لتشجيع الإنتاج السينمائي المحلي.
6. فرض ضرائب على صناع المحتوى في "تيك توك" وغيرهم ممن يجنون أرباحًا دون رقابة.
7. إطلاق برامج توعوية وثقافية تسلط الضوء على الآثار السلبية للسوشيال ميديا.
8. إنشاء قناتين تلفزيونيتين مصريتين متخصصتين: واحدة للسياحة والأخرى موجهة للأطفال.
9. إصدار تشريع يجرّم تشويه صورة مصر عبر وسائل التواصل، ويعاقب المخالفين بالحبس والغرامة.
10. اشتراط الحصول على تصريح رسمي لمزاولة نشاط يوتيوبر أو تيك توكر وفقًا لضوابط محددة.
