الأموال
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 09:41 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
كونفوي للتطوير العقاري تنظم أول أيام المعرض داخل نادي مستشاري قضايا الدولة يوم 25 أكتوبر مصر تستقبل شبابًا رياديين من 12 دولة لتسليط الضوء على الجيل الجديد من المبتكرين ورواد الأعمال بالشرق الأوسط إي آند مصر توقع اتفاقية تعاون مع HealthTag لدمج الخدمات المالية والرعاية الطبية لعملاء eamp; money آي صاغة: الذهب يتراجع محليا وعالميا مع تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة وتزايد التفاؤل التجاري بين واشنطن وبكين بالصور .. جولات تفقدية مكثفة لوزير السياحة لمتابعة ترتيبات افتتاح المتحف انطلاق فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي الثالث للهيدروجين في أفريقيا – القاهرة جمال الدين: افتتاحات مرتقبة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية تؤكد جاهزيتها لجذب الاستثمار العالمي رئيس الرقابة المالية يشارك ياجتماعات مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (IOSCO) بالعاصمة الإسبانية هايد بارك العقارية للتطوير تتوسع في شرق القاهرة بإطلاق مشروع «هايد بارك ڤيوز» ﺗﯾﻠدا ﺗﻘدم ﺧدﻣﺔ Apple Pay ﻟﻌﻣﻼﺋﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺻر بنك QNB مصر يقدم لعملائه خدمة Apple Pay الأحد.. بدء الطرح العام والخاص لأسهم «توسع للتخصيم» بسعر 1.73 جنيه للسهم

أسواق وريادة أعمال

اشرف غراب : مبادلات الديون آلية مصرية ذكية لتحويل الأعباء لفرص استثمارية

د.اشرف غراب
د.اشرف غراب

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن توجه الدولة نحو تفعيل اتفاقيات مبادلة الديون باستثمارات مع عدد من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الصين وألمانيا، يُعد خطوة عملية لتحويل جزء من الالتزامات الخارجية إلى مشروعات تنموية تُنفذ داخل مصر بالعملة المحلية، مما يسهم في تنشيط الاستثمار وزيادة النمو الاقتصادي.

وأشار غراب إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرًا بين مصر والصين خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني، يمثل بداية المرحلة الأولى لمبادرة تبادل الديون بين البلدين، كما أن حجم الديون الألمانية التي جرى تحويلها إلى مشروعات تنموية تجاوز 340 مليون يورو، وهو ما يعكس اتساع نطاق هذا التوجه.

وأوضح أن هذه النوعية من المبادرات ليست جديدة على الساحة العالمية، بل لجأت إليها دول عديدة من أجل تخفيض ديونها الخارجية دون التأثير على استقرارها الاقتصادي. وتعتمد الفكرة على تخلي الدولة الدائنة عن جزء من مستحقاتها مقابل تنفيذ استثمارات مباشرة في الدولة المدينة، مما يقلل من حجم الدين العام، ويحسن من نسبته إلى الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن مساهمته في جذب رؤوس أموال جديدة.

وأضاف غراب أن مردود هذه المبادرات لا يقتصر على تخفيف الأعباء المالية، بل يمتد إلى خلق فرص عمل، وتعزيز الطاقة الإنتاجية، وتقليل الاعتماد على العملة الأجنبية في تنفيذ المشروعات، الأمر الذي يساعد على تقليص الفجوة في النقد الأجنبي، وتوفير مزيد من العملات الصعبة للأسواق المحلية.

كما أكد أن الحفاظ على رصيد جيد من الاحتياطي النقدي الأجنبي هو أحد المكاسب المباشرة لهذا التوجه، بما يساهم في استقرار سوق الصرف، ويقلل الضغط على الجنيه المصري. وأشار إلى أن المبادلات تفتح مصادر تمويل جديدة دون الحاجة إلى اقتراض مباشر، خاصة في ظل وجود منظومة حوافز قوية تدعم مناخ الاستثمار في مصر.

ونوّه غراب إلى أن مصر تمضي قدمًا في توسيع هذا الإطار مع شركائها الدوليين، خاصة الصين التي تُعد أكبر شريك تجاري لمصر خلال السنوات الأخيرة، بإجمالي تبادل تجاري بلغ نحو 17 مليار دولار في عام واحد، وكذلك ألمانيا التي تجاوز حجم تبادلها التجاري مع مصر 7 مليارات يورو.

كما أشار إلى اتفاقية مبادلة العملات التي وقعها البنك المركزي المصري مع نظيره الصيني في ديسمبر 2016، بقيمة تعادل 2.62 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، إضافة إلى إصدار مصر لسندات "الباندا" بقيمة 3.5 مليار يوان (نحو 500 مليون دولار) داخل السوق الصيني، لتصبح مصر أول دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا تدخل هذه السوق المالية.

واختتم غراب حديثه بالتأكيد على أن مبادرات مبادلة الديون تمثل أداة مالية مرنة وفعالة تتيح للدولة تحويل التزاماتها إلى فرص تنموية، مع تعزيز قدرتها على استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة، وتحقيق معدلات نمو مستقرة ومستدامة.