وسام فتوح من شرم الشيخ: النزاعات الإقليمية تضع المصارف العربية أمام تحديات غير مسبوقة
قال الدكتور وسام حسن فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، إن النزاع الأخير بين إيران وإسرائيل وسع من رقعة المخاطر الأمنية، وخلق حالة من التوتر الإقليمي، محذرا من تأثير ذلك على تدفقات رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية المباشرة وثقة العملاء في المؤسسات المصرفية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال ملتقى رؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية في دورته السابعة، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 4 إلى 6 يوليو 2025، تحت رعاية حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، وبمشاركة قيادات مصرفية.
وأضاف أن الاستقرار المالي في المنطقة لم يعد بمنأى عن هذه التوترات التي تهدد الثقة في الأنظمة المصرفية.
أكد فتوح أن الأزمات الممتدة في عدد من الدول العربية، بما فيها فلسطين، السودان، اليمن، سوريا ولبنان، أدت إلى "اضطرابات اقتصادية واجتماعية عميقة"، ما انعكس على الأسواق المالية المحلية والإقليمية.
واعتبر أن هذه الأزمات ترفع من مستويات المخاطر السيادية والائتمانية، خاصة مع تراجع قدرة المقترضين على السداد، وزيادة التعقيدات أمام الاستثمار المصرفي الآمن.
الحرب في أوكرانيا تواصل الضغط على الأسعار.. وفتوح يربط التضخم بتحديات إدارة المخاطر
في الوقت الذي لا تزال فيه آثار الحرب في أوكرانيا تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، شدد فتوح على أن "أسعار الغذاء والطاقة ارتفعت بشكل يضغط على تكلفة المعيشة ويضعف القوة الشرائية"، ما يؤدي إلى تقليص الطلب الكلي، ويزيد من صعوبة إدارة المخاطر الكلية داخل المصارف.
وأضاف أن هذه البيئة الاقتصادية شديدة التقلب تتطلب أدوات تحليل أكثر دقة واستباقية.
